"محمود راضي (1986-...) مترجم مصري، من مواليد اﻹسكندرية، حصل على درجة الليسانس في الاتصال واﻹعلام من كلية اﻵداب بجامعة الإسكندرية في العام 2007، وعمل في مجالات النقد السينمائي والترجمة اﻷكاديمية والصحافية وصناعة المحتوى، قبل التَّوجُّه للترجمة اﻷدبية. صدر له: ""اﻵلة تتوقَّف"" لإدوارد مورجان فورستر، ""وَرديَّة الليل"" لستيڤن كينج عن مركز المحروسة بالاشتراك مع محمد عبد النبي، (باتمان نوار: هش) لچيف لوب وچيم لي، كما نُشِرَت ترجماته في مواقع: كتب مُملَّة، ترجمان، تكوين، ذات مصر، قراءات عشوائية. "
بعد سنواتٍ قليلةٍ من بزوغ اسم ستيفن كينج ليَصيرَ الاسمَ اﻷهمَّ في أدب الرُّعب في العُقود اﻷخيرة، وبعدَ عامٍ واحدٍ من صدور روايته الثَّالثة "البريق" -التي سَبَقَ للمحروسة إصدارُ ترجمتها العربيَّة- صدَرَت "وَرديَّةُ اللَّيل"، المجموعة القصصية اﻷولى في مسيرة ستيفن كينج، والَّتي ضَمَّت عَددًا كبيرًا من أشهر قصصه القصيرة الَّتي تحوَّل كثيرٌ منها ﻷفلامٍ سينمائيَّة وتليفزيونيَّة، منها قصَّة "أطفال الذُّرة"، التي تحوَّلت إلى واحدةٍ من أشهر سلاسل أفلام الرُّعب اﻷمريكيَّة.
"Nihil timendum est"..."لا تَخشَ شيئًا" "كُلُّنا خائِفون بشدَّة: من اﻹساءة للناس، ومن إثارة النزاع، ومن الخروج عن الجَمع، ومن اتِّخاذِ موقفٍ جَريء. على مَدار آلافِ السِّنين، تَطوَّرَت عَلاقَتُنا بهذا اﻹحساسِ من مُجرَّد خَوفٍ بِدائيٍّ من الطَّبيعَة إلى قَلقٍ عامٍّ حِيالَ المستَقبَل، ومنه إلى مَوقِفٍ خوَّافٍ يُهَيمِن عَلَينا، وقد نودينا باعتِبارِنا بالِغين عاقِلين مُنتِجين كي نَتخَطَّى أخيرًا هذا الاتِّجاهَ المُنحَدِر، ونَنطَلِق مُتجاوِزين مَخاوِفَنا". في تعاوُنٍ فَريدٍ مِن نَوعِه، يُقرِّر كُلٌّ مِن الكاتِبِ الشَّهير "روبرت جرين" (صاحِب كتاب "قوانين القُوَّة الثماني والأربعون"، ومُغنِّي الرَّاب الأمريكي "فيفتي سِنت" أن يُوَحِّدَا جهودهما، مُصطَحِبَيْن إيَّانا بين دروبٍ شَتَّى، بين شوارع جَنوب كوينز الخَطِرَة، وكواليسِ صِناعَةِ الموسيقى، ورحلاتٍ عَديدَة لا تَنقَطِع عبرَ التَّاريخ، وتأمُّلات لَبيبَةٍ في الطَّبيعة البَشريَّة، وذلك في سبيل الاشتِباكِ مع أقدَمِ شُعورٍ عَرِفَه الإنسانُ مُنذُ أيَّامِه الأولى على الأَرض: الخَوف."